يقدم هذا الكتاب منهجية منظمة ولكنها سهلة التطويع التطوير كفاءة التفاعل بين الثقافات في سياقات متنوعة رسمية وغير رسمية، حيث أثبتت هذه المنهجية التي أجرتها اليونسكو على نحو تجريبي في جميع أنحاء العالم، فعاليتها في سياقات مختلفة وركزت على عدة قضايا متنوعة. لذلك، يمكن اعتبارها مصدرًا هاما لكل مهتم بالإدارة الفعالة للتنوع الثقافي المتنامي داخل مجتمعاتنا لضمان تنمية شاملة للجميع ومستدامة.

تشير كفاءة التفاعل بين الثقافات إلى المهارات والمواقف والسلوكيات اللازمة التحسين التفاعلات عبر الاختلافات، سواء داخل أحد المجتمعات بسبب العمر والجنس والدين والحالة الاجتماعية والاقتصادية أو الانتماء السياسي أو العرقي وما إلى ذلك) أو عبر الحدود. يعمل الكتاب كأداة لتطوير تلك الكفاءات، حيث يقدم اقتباسا مبتكرًا لما يمكن اعتباره تقليدًا قديما لحكايات التجارب الشخصية الموجود في ثقافات عدة. فمن خلال خوضهم لتلك المنهجية، يطور المشاركون عناصر أساسية لكفاءة التفاعل بين الثقافات لديهم، ومنها زيادة الوعي الذاتي والانفتاح والاحترام والانعكاسية والتعاطف وزيادة الوعي بالآخرين وفي النهاية زيادة التواضع الثقافي.

سيكون هذا الكتاب ذا أهمية كبيرة للمدربين بمجالات التواصل والتفاعل الثقافي وواضعي السياسة وممارسي التنمية والمربين ومنظمي المجتمعات المحلية وقادة المجتمع المدني والمحاضرين الجامعيين والطلبة - وكل مهتم بتطوير كفاءة التفاعل بين الثقافات كوسيلة لفهم الاختلافات وتقديرها وبناء علاقات مع الآخرين بالرغم من الاختلافات والمشاركة في الحوار بين الثقافات، وسد الفجوات المجتمعية.